Next of Kin

ليندا، بعد أن ورثت داراً للمسنين بعيد عن صخب المدينة، تدخل عالم هادئ من الخارج لكنه مشوب بقلق غامض من الداخل. المبنى العتيق، الممرات المظلمة ونوافذه التي تصدر أنين الريح، كلها تخلق إحساساً بالعزلة وكأن الزمن توقف هناك. السكان، كل منهم يحمل قصصه وكبواته، يبدون ودودين في الظاهر لكنهم يخفيان شيئاً يؤثر على المكان كله.

مع مرور الأيام تبدأ أحداث غريبة بالظهور: أصوات لا تفسير لها في الليل، اختفاءات صغيرة، ونوبات رعب لدى بعض المقيمين. الموظفون يتصرفون بتحفّظ وكأنهم يعرفون قواعد لا يجرؤ أحد على خرقها، وليندا تجد نفسها ممزقة بين واجبها تجاه من في الدار ورغبتها في كشف الحقيقة. المشاهد تتصاعد بشكل بطيء ومؤلم، موسيقى متوترة وزوايا تصوير تضيف إلى الشعور بأن ثمة شيئاً شرساً يترصد من الظلال.

بالنهاية تتحوّل رحلة ليندا من إدارة ممتلكات إلى مواجهة شخصية مع شر مظلم لا يوصف، بمفاهيمه التي تمتد إلى ماضٍ مدفون وأسرار لا تريد الضوء. الفيلم يترك المتفرج في حالة توتر دائم، بين الرغبة في معرفة النهاية والخشية من كشف ما يمكن أن يتغير بعده إلى الأبد.