الرجل العجوز والبندقية

قصة حقيقية تروي مغامرات فورست تاكر، الرجل الذي لم يخِلّ له العمر ولا السجن وخرج من سجن سان كوينتين في سن السبعين ليعود إلى حياة السرقة بأسلوبه الهادئ والجذاب. ما يميّز فورست أنه لم يكن يسرق بعنف بقدر ما كان يمارس مهنة اعتاد عليها، سلسلة من السطوّات الصغيرة التي أربكت السلطات وأسرّت الجمهور بذات الوقت.

تتبع القصة مطاردة هادئة أكثر منها عنيفة، حيث يقف خلفه مُحقّق يراقب كل تحركاته ولكنه ينجذب إلى التزام فورست لصنعته وإلى رقيّه في التعامل مع الجرائم. الصراع هنا ليس صراعًا دمويًا بل لعبة قط وفأر تأخذ طابعًا إنسانيًا، مع احترام متبادل بين الطرفين رغم اختلاف المهام.

في وسط هذه المطاردة تظهر امرأة تحب فورست وتقبَلُه كما هو، مع كل تناقضاته وخياراته. العلاقة تضيء جوانب من شخصية فورست التي تختبئ خلف قناع اللص الأنيق، وتطرح أسئلة عن الحب والاختيار والقدرة على التغيير في ظل عمرٍ متقدّم.

الفيلم يقدم مزيجًا من الحنين والسخرية والرقة، وينطوي على تأملات في الشيخوخة والكرامة والحياة المهنية التي تصبح جزءًا من هوية الإنسان. النهاية تحمل طابعًا مرًّا-حلواً، وتترك المشاهد متأملاً في حدود القانون والأخلاق وما يجعل من الشخص ساحرًا رغم يقينه بالخطأ.