Much Ado About Nothing

فيلم Much Ado About Nothing (2011) لـ جوزي رورك يأخذنا إلى عالم شكسبيري ممتلئ بالمراوغات والرومانسية حيث تستعد خطبة كلوديو وهيرو لأن تكون بداية زواج سعيدة، إلا أن مكائد أمير حاسد تهدد بتحويل الفرحة إلى كارثة. العمل يحتفظ بنص شكسبيري نابض بالحياة لكن بلمسة إخراجية عصرية تُبرز الصراعات النفسية والاجتماعية بين الشخصيات.

على الجانب الآخر، تقبع علاقة بياتريس وبنيديك في فضاء من السخرية والجدال الذكي، فحوارهما البارع من الأفكار الساخرة يخفي عاطفة صادقة يصعب الإقرار بها. اللعب على الكلمات والتنكّر والمكائد الصغيرة تصنع لحظات كوميدية حادة تتقاطع فيها مع مفاجآت درامية، ما يجعل التوتر بين الضحك والحزن مستمراً.

الفيلم يذكّرنا بضعف الإنسان وقوّته في آنٍ معاً، وبكمية الأخطاء والفداء التي ترافق رحلة البحث عن الحب والكمال. إخراج رورك يعيد تشكيل هذا الكوميديا الرومانسية بطريقة حيوية وبصيقة، محافظة على روح شكسبير بينما تمنح العمل إيقاعاً معاصراً ومؤثراً يغادر المشاهد وهو يفكر في الثقة والخيانة والمرح والصدق.