The Last Supper
فيلم "العشاء الأخير" يقدم حكاية سوداء عن مجموعة من المثقفين الليبراليين الذين يشعرون بالإحباط والغضب من خطاب الإعلام اليميني. تبدأ القصة بفكرة تبدو متطرفة: استضافة معارضيهم على مائدة عشاء ثم تجريب حدود الضمير عندما يتحول النقاش إلى قرار بالتصرف بعنف. الحدث نفسه يصبح مشهدًا يختبر التحولات النفسية والأخلاقية لأفراد المجموعة.
النبرة في الفيلم مأساوية ساخرة؛ فالأحداث تُعرض ككوميديا سوداء تكشف تناقضات الشخصيات وذريعة العدالة التي يستندون إليها. كل شخصية لديها مبرراتها الخاصة، لكن مع كل خطوة نحو التصعيد تنكشف هشاشة تلك المبررات والعواقب غير المتوقعة لأفعالهم. الحوارات الساخرة واللقطات المتقنة تضيف بعدًا نقديًا يقلّل من قابلية تبسيط القضايا إلى أبيض وأسود.
مع تطور الأحداث، يتحول الفيلم إلى دراسة عن الشعور بالذنب، جنوح السلطة، وتفكك العلاقات بين الأفراد تحت ضغط السر والرهبة. تلاحقهم الشكوك والوباء النفسي الذي يسببه ارتكاب جريمة باسم المبدأ، ويبرز كيف أن العنف لا يولد سوى مزيد من الانقسام والتدمير الذاتي. كما يسلط العمل ضوءًا على مسؤولية التفكير النقدي والقيَم الأخلاقية في زمن الاستقطاب السياسي.
ختامًا، يقدم الفيلم تجربة استفزازية تطرح أسئلة محورية حول حدود النضال السياسي وإغراء التبرير الأخلاقي للعنف. هو عمل يدعو المشاهد لإعادة النظر في مفاهيم العدالة والانتقام، ويُحذّر من المخاطر التي تنتج عندما يتحول الاستياء السياسي إلى قرار نهائي يغيّر مصائر الناس.
Available Audio
Available Subtitles
Cast
No cast information available.