بعد إطلاق مركبة طيران منزلية الصنع واصطدام البلاد بحالة من الذعر بعد أن رجّح البعض وجود طفل في السادسة بداخلها، يقدّم هذا الفيلم الوثائقي تحقيقاً مُعمّقاً يحاول يفكك الحدث قطعة قطعة. من لقطات المراقبة العفوية والبث المباشر على السوشال ميديا إلى مقابلات مع العائلة والجيران والمسؤولين، الفيلم يجمع شهادات متضاربة وأدلة متقلبة ليطرح سؤال بسيط ومؤلم: وش صار فعلاً؟
خلال تتبعه للأثر الإعلامي والسياسي والاجتماعي للحادثة، يكشف الفيلم التوتر بين الحقيقة والهيستيريا الجماعية، ويستعرض كيف تتحول حادثة محلية لدرس عن الثقة والسرعة في الحكم على الأمور. النتيجة سرد إنساني مشوّق يخلّيك تعيد التفكير في دور الإعلام والمجتمع وقت الأزمات، وفي معنى الحقيقة وسط ضجيج الروايات المتنافرة.