في خضم تفكك الاتحاد السوفيتي تتعثر عائلة بيتروسيان بين بلاد لا ترحّب بهم، فترتبط هويتهم الأرمنية بوصمٍ وتمييزٍ يأتيهم أولًا من أذربيجان ثم من روسيا. الفيلم يرسم رحلة قاسية من الاضطهاد والنبذ الاجتماعي إلى مكانٍ وجدوا فيه بصيص أمل — كنيسة زرعها مبشّرون أمريكيون — حيث يتحول الإيمان إلى متنفس وملاذ وسط قسوة الواقع. المشاهد تتبع أفراد العائلة وهم يكافحون للحفاظ على كرامتهم ووحدتهم بينما تضيق عليهم الدنيا وتدفعهم نحو قرار الهجرة والبحث عن ملاذ في الولايات المتحدة.
بُنيت القصة على حدث حقيقي، فتتحوّل إلى شهادة بصرية عن الصمود والإيمان في وجه الظلم، وعن كيف يمكن للأمل أن يصبح وطنًا أكثر من أي جغرافيا. بين لقطات محكمة لأيام المنفى ومشاهد حميمة لصلواتٍ وتضحيات، يقدم الفيلم قراءة إنسانية عميقة لقضايا الهوية والانتماء والإيمان، ويترك أثرًا مؤثرًا عن قوة الحب والإيمان في تحرير النفوس من قيود الخوف والاغتراب.